قنصلية بريطانيا في اسطنبول تحتجز جواز سفر لاجئ سوري

تذرعت القنصلية في تبرير احتجازها للجواز بأنه مزور

احتجزت القنصلية البريطانية في تركيا جواز سفر للاجئ السوري "منذر كولكو" لدى تقدمه للحصول على فيزا إلى بريطانيا بغية المشاركة في دورة تدريب بدعوة موجهة من المنظمة التي يعمل بها.

وتذرعت القنصلية في تبرير احتجازها للجواز بأنه مزور رغم أن صاحبه سبق أن سافر به من مطار دمشق الدولي إلى نيجيريا ثم لبنان فتركيا فتايوان.

وروى "كولكو" الذي يعمل في إحدى المنظمات الأجنبية في "غازي عينتاب" التركية لـ"زمان الوصل" أنه تلقى دعوة من منظمته لحضور تدريب عن الشراكات في "أوكسفورد" البريطانية لمدة 5 أيام في الشهر السابع من العام الماضي، وتقدم إلى القنصلية البريطانية في اسطنبول للحصول على فيزا بتاريخ 18-8-2016، لكنه فوجئ برفض الطلب بتاريخ 7-9-2016 لأسباب تم ذكرها في قرار الرفض وهي اعتبار جواز السفر مزوراً وبأن رسالة الدعوة من المنظمة في بريطانيا غير صحيحة وعلى إثرها تم احتجاز الجواز، وإلى الآن لم يستطع استعادته -كما يقول- مشيراً إلى أن القنصلية المذكورة أرسلت تقرير "DVR" وهو اختصار لعبارة "Detailed verification report" بخصوص وضع الجواز وهو–حسب وصفه- تقرير سطحي ولا ينم عن خبرة لدى من تحرّى عن الجواز أو قيّم وضعه، ومن ذلك ادعاؤهم بأن "الباركود" الخاص بالجواز لم يُقرأ معهم وأن هناك من أجرى تعديلاً على الجواز، مع العلم أن جوازه المحجوز يخلو من أي لصاقة، وتمتد صلاحيته حتى الشهر السادس عام 2018.


وبصفته من أخرج الجواز بيده من فرع الهجرة والجوازات في مدينة حماة عام 2012 طالب "كولكو" القنصلية البريطانية التأكد من ختم الخروج من مطار دمشق عام 2013 للتأكد من أن جوازه غير مزور إذ سبق له -كما يؤكد- أن سافر بواسطته إلى العديد من البلدان.


وأردف محدثنا أنه تواصل مع قنصلية نظام الأسد في اسطنبول للتأكد من حالة الجواز، فأخبروه أن التمثيل الدبلوماسي للقنصلية لا يستطيع مخاطبه السفارة البريطانية.


وأضاف بأنه اتصل بوالده في مدينه حمص طالباً منه إحضار ورقه من فرع الهجرة والجوازات في حماة مصدقة أصولاً مع ترجمتها وإرسالها لإبراز صحة الجواز، مضيفاً أنه أرسل الورقة إلى القنصلية البريطانية في اسطنبول بعد الحصول عليها لاسترداد جوازه المحتجز بغير وجه حق ولكن دون جدوى.

"كولكو" لفت إلى أن قصته نفسها حصلت مع صديق له، ولكن تم إرجاع الجواز له وعند إحضار الورقة قدم على فيزا مره أخرى وحصل عليها، معرباً عن تخوفه من اعتبار إقامته في تركيا غير نظامية في حال استمر احتجاز جوازه، وسيتوقف إذن العمل الذي يملكه وبالتالي سيؤثر هذا على حياته المعيشية وإعالته لأسرته الصغيرة المكونة من زوجة وطفلين.

 

وحول تفسيره لما جرى والسبب الحقيقي لاحتجازه رجّح محدثنا بأن السلطات البريطانية تتخوف من بقائه على أراضيهم مشيراً إلى أن القنصلية أوردت في ردها عليه عبارة مؤداها أن هناك قانوناً يوصي بأخذ الحذر من السوريين الراغبين بالذهاب إلى بريطانيا، رغم أن المنظمة التي يعمل بها تكفلت -كما يؤكد- بعودته وتغطية نفقات العودة من طيران وتأمين وغيرها.

المصدر زمان الوصل

Posted by كفى نت