عجول ضخمة تزن أطنانا وتساوي الملايين بمعرض مكناس
“ليموزين”… “شارولي”… “مونبيليار”… هذه الأسماء الغربية ليست أسماء سيارات فارهة، بل أسماء عجول وأبقار مهجّنة في غاية الضخامة يعرضها فلاحون في قطب المواشي بالملتقى الدولي للفلاحة بمدينة مكناس.
كلّ عجل من العجول المعروضة في هذا الرواق يتوفّر على “سجلٍّ” من المعلومات المتعلقة به، موضوع رهن إشارة الزوار، ويتضمّن اسمه ورقمه والسلالة التي يتحدّر منها ووزنه والجهة التي قَدِم منها…
يُعدّ الرواق المخصص للعجول المهجّنة من بين أكثر الأروقة التي يُقبل عليها زوار الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، نظرا لطبيعة الحيوانات المعروضة داخل هذا الرواق، والتي تُشبه في شكلها جواميس ضخمة.
بلوغ العجول المهجنة هذا الوزن يحتاج إلى كثير من الرعاية وكثير من المصاريف أيضا، إذ يكلّف العجل الواحد ما بين خمسين وستين درهما كمصاريف تغذية كل يوم، ويرتفع هذا الثمن في سنوات الجفاف حيث يرتفع سعر الأعلاف.
يتمّ توليد العجول المهجّنة عن طريق التلقيح الاصطناعي، إذ يتمّ استيراد أنواع مختلفة من السلالات من أوروبا، وخاصة فرنسا وبلجيكا وألمانيا.
وتُعرف هذه السلالات بسرعة نموّها الفائقة، إذ يصل وزن العجل في ظرف ستة أشهر فقط إلى 200 كيلوغرام.
يقول يوسف الشكلاوي إنّ العجل المهجّن يمكن بيعه بعد الفطْم مباشرة، إذ يصل سعره في هذه المرحلة إلى عشرة آلاف درهم. أمّا إذا احتفظ به الكساب إلى أن يكتمل نموّه بعد سنتين أو ثلاث، فإن سعره يتراوح ما بين مليونين وثلاثة ملايين سنتيم.
سؤال مدى جودة لحوم العجول المهجنة، مقارنة مع لحوم العجول “البلدية”، من أكثر الأسئلة التي يعرضها زوار المعرض على الكسابين؛ ويقول يوسف الشكلاوي إنّ المحدّد لجودة اللحم هو نوع العلف الذي يُعطى للعجول، مشيرا إلى أنّ بعض الكسابين “كيعطيو للكسيبة ديالهم شي حوايج ما مزيانينش”.
0 Response to "عجول ضخمة تزن أطنانا وتساوي الملايين بمعرض مكناس"
إرسال تعليق