"الشنار" مغسِّل الأموات يكشف تفاصيل هروب شابَّيْن أثناء الغسل.. ويؤكد: لم أبُحْ بأسرار الموتى.. وجثث الحوادث مخيفة


كشف عبدالعزيز الشنار (65 سنة)، أقدم مغسِّل أموات في محافظة الأفلاج، بعض أسرار العمل في خدمة الموتى منذ أكثر من ثلاثين عامًا، التي بدأها بغسل الأموات بمنزله قبل إنشاء مغسلة رسمية للموتى بالمحافظة.
وأكد لـ"سبق" أن للموت أسرارًا، لا يطلع عليها إلا من عمل في تجهيزهم وتغسيلهم، ولا يبيح بها صاحب أمانة. موضحًا أنه منذ عمله لأكثر من 30 سنة في تغسيل الموتى ومرافقتهم إلى مثواهم الأخير لم يبُحْ بسر أحد منهم، لا بخير أو عكسه، حتى لذويهم؛ والسبب في ذلك الزيادة والتأليف في الرواية عنه.. والرد على جميع المستفسرين عن علامات الموتى برد واحد منذ عقود من الزمن: "الميت لا يريد من الحي إلا الدعاء".
وعن سبب عزوف الكثير عن تغسيل الموتى قال: "التأثر من بعض الجثث، وخصوصًا وفيات حوادث السيارات". مستشهدًا بقصة شابَّيْن من المحافظة "عزما على التطوع في العمل في غسل الموتى، وكانا ملتحيَيْن، وحريصَيْن على ذلك، وكان بالمصادفة هناك ثلاثة متوفين بسبب حادث مروري، وبعد دخول المتطوعَيْن الشابين مغسلة الموتى، ومباشرة تغسيلهما، ارتعش أحدهما، وجثم على ركبتيه لعدم مقدرته على الوقوف، والثاني ظهرت عليه علامات الخوف، وهرع مسرعًا يريد الخروج، فمنعتهما، إلا أنهما هرعا مسرعَيْن من المغسلة، وأصبحا بعدها لا يريدان لقائي نهائيًّا".
وأضاف: "نعاني إلحاح المتطوعين الذين ينتهي المطاف بهم بفَقْد الوعي في مغسلة الموتى. ونظرًا لقلة المغسِّلين نصبح بين أمرين صعبين: هل نواسي المتأثرين، أم نواصل عملنا في التغسيل حتى لا نتأخر على ذوي المتوفى وإدراك الصلاة عليه؟".
وأوضح أنه غسَّل الموتى في منزله قبل وجود المغسلة الرسمية وهو لا يزال في العقد الثاني من عمره، وسوف يستمر في هذا العمل التطوعي حتى يقعد عاجزًا عن ذلك. مشيرًا إلى أن هذا العمل أعاقه عن السفر، حتى أنه يترك بعض المناسبات الخاصة به لتغسيل الموتى، كما أنه يخدم الموتى في جميع الأوقات، حتى في الأوقات المتأخرة من الليل، وأنه لم يتقاضَ ريالاً واحدًا من ذوي أي من الموتى رغم إلحاحهم عليه بذلك. 
المصدر :سبق

0 Response to ""الشنار" مغسِّل الأموات يكشف تفاصيل هروب شابَّيْن أثناء الغسل.. ويؤكد: لم أبُحْ بأسرار الموتى.. وجثث الحوادث مخيفة"

إرسال تعليق