نشر المعارض السوري لؤي المقداد اليوم، الخميس 12 كانون الثاني، تسريبات لخطة روسية قال إنها تقضي بتعيين اللواء أوس علي أصلان، بدلًا لرئيس النظام السوري بشار الأسد خلال فترة انتقالية.
وتحدثت عنب بلدي مع المقداد، وهو معارض سوري وعضو الائتلاف السابق، وأكد التسريبات التي نشرها، مشيرًا أن “الخطة المسربة تسعى روسيا لتمريرها، خلال الاجتماعات المقبلة”.
وعن الجهة التي سربت الخطة الروسية، قال المقداد “تبلغتها من مسؤولين رسميين من دولة أنسق معها”.
وأضاف أن “الحديث حاليًا عن الصيغة السياسية الأنسب للمرحلة الانتقالية دون التفاصيل التقنية”.
ويعتبر اللواء أوس أصلان من الضباط المقربين من عائلة الأسد، وينحدر من عائلة فيها العديد من ضباط الجيش والأمن، وهو نجل اللواء المتقاعد علي أصلان المستشار العسكري حاليًا في القصر الرئاسي.
وتم تعيين أوس أصلان قائدًا للفيلق الثاني في كانون الثاني من العام الماضي.
وتناقلت عدة صفحات موالية على مواقع التواصل الاجتماعي أن رئيس النظام، بشار الأسد، أصدر قرارًا بعزل قائد الفيلق الثاني اللواء أوس أصلان منذ حوالي الأسبوع.
إلا أنه أصدر قرارًا معاكسًا بإعادته إلى موقعه بعد ساعتين فقط مِن القرار الأول بـ “أمر مباشر من المندوب السامي الروسي في قاعدة حميميم”، بحسب الصفحات الموالية.
ولم تتأكد عنب بلدي من صحة المعلومات التي انتشرت على نطاق واسع.
وتابع المقداد أنه ضمن تسريبات الخطة هناك ملفان مطلوب إغلاقهما بشكل كامل: المعتقلين وملف العدالة.. أي إطلاق سراح كل المعتقلين من الطرفين، وممنوع التحدث بالحساب والعدالة، والملاحقات القضائية”.
وأكد مصدر دبلوماسي روسي لوكالة “فرانس برس” أمس الأربعاء، أن “محادثات السلام” من أجل تسوية النزاع في سوريا، المقررة في أستانة بكازاخستان، ستعقد في 23 كانون الثاني الجاري.
وتناقل محللون سياسيون أن المرحلة المقبلة سيكون فيها فترة انتقالية لسنة ونصف، يتم خلالها اعتماد دستور جديد وانتخابات، يحقّ لبشار الأسد الترشح فيها، ويكون أصلان رئيس حكومة بصلاحيات موسعة أو رئيس مجلس حكم انتقالي.
وتبدو الأمور غامضة حتى اليوم بخصوص ما سينتج عن اجتماع أستانة، خاصة في ظل خروقات النظام السوري والميليشيات الداعمة من قبل إيران للاتفاق.
بينما يرى مراقبون ومحللون أن التقارب بين تركيا وروسيا، الذي لم يكن في وقت سابق، ربما يؤثر على سير المفاوضات وإيجاد حل في سوريا.
0 Response to "معارض سوري: اللواء أوس أصلان خلفًا لبشار الأسد"
إرسال تعليق