تستمر عمليات قوات الأسد والميليشيات المساندة له في الريف الشمالي لمدينة حماة، لتطرح عدة تساؤلات عن أسباب التقدم السريع الذي تحققه على حساب فصائل المعارضة في المنطقة.
وفي حديث إلى عنب بلدي، عزا المتحدث العسكري في حركة “أحرار الشام” الإسلامية، عمر خطاب، تقدم النظام إلى “غياب الجسم العسكري الواحد والإدارة العسكرية الواحدة للثورة السورية”.
إضافةً إلى “سياسة الأرض المحروقة التي يعتمدها النظام بدعم من القوات الروسية والميليشيات الطائفية (…) لا طاقة لبشرٍ البقاء في المنطقة التي تلقى عليها أطنانٌ من المتفجرات”.
وجهة نظر “تحرير الشام” تختلف
وتحدثت عنب بلدي مع غرفة العمليات العسكرية في “هيئة تحرير الشام” اليوم، الاثنين 24 نيسان، وقالت إن “معارك حماة حققت مكتسبات كبيرة، وتم فيها السيطرة على أكثر من أربعين موقعًا للجيش النصيري في وقت قصير وبتكاليف قليلة”.
وأضافت “كان الهجوم مباغتًا و مفاجئًا، وقد استمرت المعارك ما يقارب شهرين تكبدت فيها قوات العدو خسائر فادحة، إذ بلغت أكثر من 400 قتيل بينهم ضباط وجنود في الحرس الثوري الايراني”
إضافةً إلى “تدمير واغتنام عشرات الآليات والمجنزرات”.
وقادت “تحرير الشام”، في أواخر آذار الماضي، تحالفًا مكونًا من عدة فصائل معارضة، نجح في السيطرة على نحو 15 قرية وبلدة في ريف حماة الشمالي الغربي، في غضون أيام، لتعود المعارك في الفترة الحالية إلى نقطة الصفر، التي كانت عليها في أواخر 2016 الماضي.
وأوضحت غرفة العمليات أنه بعد تحقيق التقدم العسكري الكبير في بداية العملية العسكرية، “قصفت قوات العدو بالطائرات الحربية بشكل عنيف جبهات الريف الحموي، لتحاول بذلك إيقاعنا بحرب استنزاف لا جدوى منها”.
وأشارت إلى أن “الانسحاب كان مدروسًا ومخططًا وعلى مراحل، إذ تم تنفيذ عشرات الكمائن الناجحة”.
“الجبهات نفتحها متى نشاء”
في ذات السياق، اعتبرت “تحرير الشام” أنها “قادرة بفضل الله على فتح الجبهة التي تشاء، وفي الوقت الذي نريده، إذ نحقق بذلك نكاية وإثخان ومقتلة في صفوف الجيش النصيري”.
وأكدت أن “الوضع في ريف حماة الشمالي مسيطر عليه”، مشيرةً إلى أن “النظام النصيري الآن مستنزف بشكل كبير وخسر نخبة القوات عنده، وغدا همّه استرداد ما خسر في الفترة الماضية (…) هناك الكثير من المفاجأت التي أعدها المجاهدون”.
"شارك الخبر لنستمر "
المصدر :عنب بلدي
0 Response to "“تحرير الشام” تشرح أسباب انسحابها من معارك حماة"
إرسال تعليق