الرئيس اوباما والصور المهربة

توصيف رائع للسياسة الأمريكية بسوريا .
Mansour Almansour

الرئيس اوباما والصور المهربة
في احدى القاعات التابعة للبيت الابيض وامام شاشة كبيرة تُظهر الصور التي يراد رؤيتها. وعلى جانبي الشاشة علقت عشر صور لجثث تظهر اثار التعذيب واضحة للعيان, وقف القيصر امام للرئيس الامريكي باراك اوباما وخمسين اخرين من ادارته في وزارة الخارجية والدفاع والمخابرات المركزية و مستشارين واعضاء الكونغرس. بدأ القيصر يستعرض بعض مئات الصور التي هربها من سوريا والتي تعود لمعتقلين في سجون الاسد ويشرح وسائل التعذيب المستعملة وكيف يتم قتلهم والتخلص من جثثهم وغير ذلك من التفاصيل.
مط الرئيس اوباما بوزه مستغرقا بالنظر الى صورة لجثة طفل وقد اقتلعت عينيه وبقر بطنه وصدره.
ساد صمت ووجوم مطبق على الجميع باستثناء صوت القيصر الذي يحاول جاهدا اقناع الرئيس باتخاذ اجراء ما ضد نظام الاسد. الصور مروعة وحالة تعاطف مع السوريين اجتاحت القاعة انعكس ذلك من خلال بعض التعليقات التي تظهر بين حين واخر.
بعد ثلاث ساعات ونصف من الشرح والتحليل واستعراض مئات الصور المروعة شعر القيصر انه سيصل الى مبتغاه وهو احالة النظام السوري الى محكمة الجنايات الدولية بتهمة الابادة الجماعية.
ساد الصمت القاعة لفترة طويلة وانطفأ جهاز ارسال الصور ولم يبقى سوا الصور العشرة المعلقة.
بعد فترة الصمت تحرك الرئيس اوباما وبدأ بالحديث عن مأساة الشعب السوري وعدم شرعية بشار الاسد ثم تحدث وباسهاب عن الارهاب الذي يضرب سوريا والمنطقة. تحدث عن داعش والنصرة وبعض التنظيمات التي لم يسمها. واختتم حديثه بالكلام عن حل سياسي من خلال مفاوضات بين النظام والمعارضة وانه ليس بصدد اسقاط النظام لانه لا بديل جاهز عن النظام الحالي.
صدم القيصر ومن معه وعدد من اعضاء ادارة اوباما. وبدلا من ان يقوم القيصر بمصافحة الرئيس اتجه الى مغادرة القاعة ولكن امرا ما حدث في القاعة جعله يلتفت. ساد هرج ومرج وقليلا من الفوضى بين الحاضرين. عاد القيصر مسرعا ليرى امرا مدهشا. فقد رأى الجثث في الصور تقف على قدميها وتبول على الحاضرين بمن فيهم الرئيس اوباما. ركض عناصر الامن الشخصي والمرافقة وحتى بعض اعضاء ادارته كوزير الخارجية جون كيري ليشكلوا سدا بين رئيسهم وحبال البول المنطلقة من الجثث ولكن عبثا كان البول يتجاوزهم كأنهم ظلال لاشخاص اخرين ليصل الى الرئيس. تبلل الرئيس اوباما بالبول من رأسه الى قدميه بل احدى الجثث وهي تعود لشاب في العشرين من عمره راح يسدد بوله على وجه الرئيس مباشرة.
بعد فوضى قليلة وعدم امكانية حماية الرئيس بل وعدم المقدرة على مغادرة القاعة استقر الوضع واستسلم الرئيس اوباما لبول شهداء الثورة السورية


0 Response to "الرئيس اوباما والصور المهربة"

إرسال تعليق