إلى أصدقائي الذين كانوا أعدائي ... ، بقلم ساندرا أكوبيان



في طريق حياتي
التقيت ... بكثير من أصدقائي
وسأذكر فقط البعض منهم في مذكراتي
لأن كان لهم الأثر في ذكرياتي
صادفت صديقي الفشل في العديد من قراراتي
ومر بي الألم في محن من فراق أحبائي
وشرب القهوة المرّة معي الأذى من أعدائي
وتصادمت مع الخسارة في طموحاتي
وعادوا إلي مرات عدة في اكتشافاتي
في معارفي في مجازفاتي ومغامراتي
بعدها ندرت لقاءاتي معهم في أيامي
كرهتهم فترة وبغضتهم واعتبرتهم لعناتي
ولكن بعدها أدركت سراً من اسرار أفكاري
فدعوتهم لعندي في ليلة قبل منامي
لنتسامر ونسهر ونتحادث في لحظة صفائي
كانوا معاتبين غضبي عليهم وشر دعاءاتي
وكانوا يتجادلون فيما بينهم بقمة الانفعالِ
فقال لي الفشل : انك تدينين لي بالكثير من أفضالي
فقاطعه الأذى : انه لا يعترفون ...
فأجاب الألم : لأن البشر سطحيون...
فأكملت الخسارة : اعذرهم لا يرون أبعد من نظر العيون
فأجبت مدافعة : ويحكم ومهلاً علي من الهجوم
لقد تصالحت معكم ودعوتكم كما ترون.
فرد الفشل والذي مازال غاضباً مني وليس مقتنعاً بصدقي
وقال لي مهاجماً : لقد كرهتينا وندبتينا وبكيت ضعيفة كالصريعة
فقلت له : ويحك ... من قال لك ان الانهيار هو من شيم الضعفاء ... انها من شيم الأقوياء الذين مرت عليهم الأزمان بالوقوف بوجه الأعصار ... لقد انحنيت فترة ولكني اكتفيت
فاسمعوني وانصتوا ياأعزائي
طبعاً لا أريدكم بعد آلان ان تمروا في أيامي
بل فقط ان تكونوا تجربة لخبراتي
تاريخ قديم معتق من نبيذ ذكرياتي
وأن تكون دموعي وشماً لقيمة أفراحي
وربما ياأيها الألم ستعود من قرار إلهي
المهم زيادة إيماني لمواجهة صعوباتي
احترتم لماذا سميتكم أصدقائي
وليس أعدائي ... لانني في لحظة من أفكاري
ادركت آلان مافعلتم في حياتي
وانني ادين لكم لانني معكم تولد ابداعي
ووصلت لقمة ايماني
وادركت عمق روحي ومعنى ذواتي
وانتم ماوصلت إليه  وماسأصل إليه من أمجادي
لقد صنعتموني ... وحولتومني
وعلمتومني ...
فلكم الشكر ... ياأصدقائي
تعلمت مايكفي من العمر عمران
واعلموا انني أدُرك كل الأفضال ولكن عذراً
أرجو الوداع منكم مع عدم اللقاء :)
بقلم ساندرا أكوبيان استانبولية



0 Response to "إلى أصدقائي الذين كانوا أعدائي ... ، بقلم ساندرا أكوبيان"

إرسال تعليق